شدد فيصل أبو ثنين لاعب فريق الهلال السابق لكرة القدم والمحلل الفني حاليا على أن الهلال يمر بمرحلة انتقالية وصعبة، قبل مواجهة النصر غدا الجمعة في نهائي كأس ولي العهد، مشيرا في معرض حديثه لــ (قووول أون لاين) ضمن سلسلة مواضيع مع عدد من الإعلاميين و الفنيين ولاعبو الفريقين القدامي، لمواكبة الحدث الكبير، إلى أن مدربه الكرواتي زلاتكو حديث عهد بالفريق، فضلا عن أن غالبية اللاعبين مستوياتهم هابطة.
وقال أبو ثنين: "المدرب جديد، وغالبية اللاعبين مستوياتهم هابطة، والفريق لا زال يفقد نقاط في الدوري بشكل سهل جدا، ولو حقق الفوز فيها لكان الآن في وضع أفضل، ولجلس على الصدارة، وبرغم أنه لا زال غير مقنع لا لجمهوره ولا للمتابع الرياضي السعودي إلا أنه ينافس على الدوري وعلى كأس ولي العهد وهذا يدل على أن الهلال لديه شخصية الفريق البطل الذي قد يحقق البطولات حتى مع هبوط مستواه".
وأضاف: "الفريق الهلالي معتاد على أجواء الكؤوس ويمتلك الخبرة والتمرس فيها، وأعتقد أن أجواء المباراة النهائية ستلقي بظلالها على اللاعبين وعلى الفريق بشكل عام، وستجبره على تغيير مستواه، وأن يظهر النجوم بمظهر آخر غير الذي كنا نشاهده، ولذلك أعتقد أن النهائي سيكون صعب جدا على الفريقين وسيكون قوي".
أوزيا إضافة وجوستافو غير مقنع
وعرج أبو ثنين على خطوط الفريق الهلالي وقال: "البرازيلي أوزيا يعتبر إضافة كبيرة لخط الدفاع الهلالي، خاصة أن الأخير كان بحاجة إلى قائد ولاعب حماسي، وأعتقد بأن هذا اللاعب يقدم نفسه بشكل جميل، وتفاعله مع زملاءه جدا رائع، أما المشكلة تكمن في محاولة الهلاليين بتغطية قلب الدفاع الآخر بتواجد عبد الله الزوري في هذه المنطقة، رغم أن عطاءه فيها جيد ولكنه غير مقنع وغير مطمئن للفريق وهو يحاول أن يجتهد في هذا المركز، وأن كنت أستغرب عدم إعطاء الفرصة ليحيى المسلم والذي ربما يكون أحد الحلول، أما ياسر الشهراني فهو يعتبر نجم الفريق في الوقت الحالي، وسلطان البيشي ومحمد نامي أعتقد أن خانتهما فيها خلل كبير جدا، فالأول يمتلك الإمكانات ولديه القدرة ولكن لا أعلم السبب في سرحانه أثناء المباريات، وهذا السرحان يكلف فريقه الكثير، وأعتقد بأن اللاعب يحتاج إلى التوجيه المباشر والمستمر حتى يتنبه ويعلم بأنه يمتلك إمكانات تجعله من أفضل الأطراف في المملكة".
وتابع: "أما وسط الفريق الهلالي فلا زال زلاتكو يحاول أن يصنع تشكيلة وسط مثالية، عندما أعاد محمد الشلهوب للعب، ولكن الكولمبي جوستافو إلى الآن لم يقنع واتضح أنه لم يتأقلم بشكل كبيرو ولم يكن مؤثر بل على العكس كان أحد المشاكل التي واجهها دفاع الهلال، ومحمد القرني لاعب مجتهد ولكن الزج به أحيانا كأساسي ووضعه في الاحتياط أحيانا أخرى أثر عليه، وسلمان الفرج نضع حوله علامة استفهام، فهو يعتبر أحد اللاعبين البارزين في الكرة السعودية، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت أذناه تتسع للمديح الذي يأتيه من الإعلاميين، وأصبح يركز على المديح أكثر من تركيزه على تطوير مستواه، والمشكلة الكبرى التي يواجهها داخل الملعب هي محاولته أن يكون الحل لكل مشاكل الفريق الدفاعية والهجومية، ما يشتت جهود ه ويجعله ويفقده التركيز، أما عبد العزيز الدوسري العائد للتو فأن عودته إلى الآن ليست جيدة، وهو بعيد تماما عن مستواه، وواضح أن اللاعب غير محافظ على نفسه بشكل كبير، وأنه غير مهتم بالعودة إلى نفس مستواه، أما ويسلي فنضع حوله علامة استفهام كبيرة، لاسيما أنه في المباريات الأخيرة كان عبء على الفريق الهلالي، حيث لم يكن متفاعل مع الفريق، ويحب العودة للخلف كثيرا، ولا يحب الاشتراكات، ولا التواجد في منطقة الــ (18)، وهذا أضعف الفريق وأوجد ربكة، فيما يحاول ياسر القحطاني أن ينهض بفريقه وأن يجتهد ولكن لا زالت المجموعة لا تساعده، وتفاهمه مع ويسلي لم يكن بالصورة المطلوبة، بقي اللاعب الكوري سو بيونغ والذي يعتبر أحد الحلول الذي كما لاحظنا عند دخوله في بعض المباريات حيث يحدث دائما الإضافة".
خلل كبير في الهلال وزاد أبو ثنين: "في الهلال خلل كبير، فاللاعبون الأجانب لا بد أن يكونوا مؤثرين وأساسيين في الفريق، أما مسألة أن يكون بديل أو يلعب في الوقت الضائع فهذا لا يستحق أن يكون لاعب أجنبي، والكوري سو يمتلك الإمكانيات ولكن ركنه في الاحتياط والاعتماد عليه في دقائق معينة جعله يقتنع بهذا المكان". وأضاف: "فريق الهلال يواجه مشاكل فنية كثيرة داخل الملعب، ما يعني أن زلاتكو يحتاج إلى جهد ووقت طويل بجانب تعاون اللاعبين الذين يتحملون 70 في المائة منها معه، حتى يخرج من هذه المشاكل، ويعيد وضع الفريق فنيا، ويجب أن يكونوا اهلا لهذه المسؤولية، وأن يكونوا عونا لفريقهم في هذه المرحلة الصعبة، وأن يهتموا بأنفسهم، وبفريقهم وجماهيرهم".
ويسلي مكانه الاحتياطي والدعم المعنوي مطلوب
وطالب أبو ثنين بوضع البرازيلي ويسلي في الاحتياط، وقال:"بقاء ويسلي في الاحتياط أفضل للفريق، فهو يمر بمرحلة هبوط حاد في مستواه، وهذه الخطوة تشعره بأن مستواه يحتاج إلى إعادة تصحيح واهتمام، لاسيما أنه يحتاج إلى العودة بنفسية مغايرة عما هي عليه حاليا، فالفرصة التي أتيحت له في مباراة الشباب حينما قابل المرمى وطوح بالكرة عاليا تؤكد على أن تركيزه مشتت". وعن رأيه في عودة ماجد المرشدي لخط الدفاع بدلا عن الزوري، قال: "المرشدي والزوري عليهما ملاحظات كثيرة، ". وأشار إلى أنه بإمكان الفريق الهلالي أن يفوز بكأس بولي العهد، وقال: "الهلال يحتاج إلى الدعم المعنوي، وتهيئة الفريق بشكل كامل معنويا، خصوصا وأن الآن يحتاج إلى التفاتة ودعم معنوي بشكل مكثف، للخروج من هذا المأزق الفني، وتحقيق كأس ولي العهد يطمئن الهلاليين على الأقل ليخرجوا من هذا الموسم بأقل الأخطاء، وعلى اللاعبين متى أرادوا الفوز أن يقللوا من الأخطاء خاصة في الكرات العرضية، وهذا يتم بتفاعلهم مع المباراة، عليهم أن يكونوا حاضري الذهن طوال الدقائق وأن يكون تركيزهم عالي". التوقع صعب ولابد من مدرب له تاريخ وسمعة ورفض أي توقع للمباراة، وقال:"أعتقد بأن المباراة ستنتهي في الوقت الأصلي، ولكن لمن؟ هذه صعبة، فالفريقان في الفترة الأخيرة تغيرا كثيرا، لذلك من الصعب أن تحكم بالنتيجة، ولكن الهلال تبرز أفضليته في خبرته في النهائيات وتعامله معها، والنصر أفضليته بتحسن مستواه، وارتفاع روحه المعنوية، ويبقى التوقع صعب جدا خاصة وأن المباراة نهائية وديربي من أشهر الديربيات عربيا، وما نتمناه هو أن يمتعنا الفريقين بالمستوى العالي وبالحضور الجماهيري". وقدم أبو ثنين نصيحة للهلاليين، وقال:"أنصح الهلاليين بأن يعملوا من الآن للموسم القادم، وعليهم أن يحضروا مدرب له تاريخ وسمعة، ويستطيع أن يعيد وهج الفريق الهلالي وإعادة صياغته بشكل جديد، وعليهم البحث عن لاعبين أجانب مميزين خاصة في الهجوم، والوقت الآن مناسب للبحث الجاد والبعد عن الاختيارات التي ربما تكون بعيدة عن حاجة الفريق ومتطلباته". |
المدونة تختص بتغطية جميع مباريات الزعيم في جميع البطولات وايضا تغطية لبعض البطولات الرياضيه العالميه المدونة تتبع لروم شبكة الهلال السعودي في PALRINGO
الخميس، 21 فبراير 2013
فيصل أبو ثنين: الهلال غير مقنع فنيا وسيهزم النصر بشخصية البطل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق